قصة فتاة فقيرة تسأل الملياردير: “لماذا صورة أمي في قصرك؟
ترددت ماري قبل أن تجيب على سؤاله، وكأن الكلمات ثقيلة على لسانها.
خفضت رأسها وهمست، “لا أتذكر يا سيدي… ربما البارحة.”
تغيرت ملامحه للحظة، وكأن شيئًا في قلبه انكسر، ثم قال بلطف: “تعالي معي.”
تجمدت ماري في مكانها، غير قادرة على تصديق أن صاحب هذا القصر العملاق يدعوها للدخول.
كانت الأرضيات تلمع كالمرآة، والروائح تعبق بالفخامة.
لكن ما شدّ نظرها لم يكن الذهب ولا اللوحات، بل صورة كبيرة معلّقة في نهاية الممر.
اقتربت منها ببطء، وكل خطوة جعلت أنفاسها تتسارع أكثر.
توقفت أمام الصورة، رفعت يدها المرتجفة، وهمست بصوت مبحوح:
“هذي أمي…”
التفت الرجل بسرعة، وكأن الصدمة جمّدت الزمن.
تقدّم نحوها بعيون متسعة، وكأنه يرى شبحًا من الماضي.
“ماذا قلتِ؟ من تكون أمك؟”
أجابت ماري وهي تحاول كتم دموعها: “اسمها سارة ميلر… لكنها مريضة جدًا الآن.”
بدأت الدموع تتجمع في عينيه، اقترب أكثر حتى صار أمام الصورة مباشرة.
“سارة ميلر…” كرر الاسم بصوتٍ مبحوح، “لقد أنقذت حياتي منذ عشر سنوات.”
نظر إلى ماري، وقال بخفوتٍ لا يخلو من الذهول:
“أمك كانت تعمل هنا، في هذا القصر.”
في الصفحة الثانية… تنكشف الحقيقة التي غيّرت حياة ماري إلى الأبد، والسر الذي أخفاه الملياردير لسنوات طويلة…

تعليقات