قصة اخوها كان تحت السرير اسبوعين من غير هدوم

قصة اخوها كان تحت السرير اسبوعين من غير هدوم

كانت “بدرية” واقفة قدام “فوزية” وعينيها كلها غضب، صوتها عالي لكن فيه وجع سنين. قالت لها:
“انتي من يوم ما أبويا مات وانتي شايفانا عبيد عندك، بس خلاص… لا أنا ولا خالد هنعيش خدامين عندك تاني!”
ردّت فوزية بصوتها العالي وهي تمسح العرق من جبينها:
“يا بت ده أنا اللي ربتكم، ولو مش عاجبك كلامي شوفي لك بيت تاني!”

لكن بدرية كانت حازمة لأول مرة:
“ما تقلقيش، اليوم ده قرب. والزرع اللي هنبيعه بكرة هو بداية خلاصنا منك يا فوزية.”
اتوترت فوزية وحاولت تغيّر الموضوع، لكنها في سرّها كانت بتخطط تراقبهم وتشوف إيه اللي بيعملوه بالظبط.
ما كانتش تعرف إن الخطة اللي ناوية عليها هتفتح باب الرعب اللي محدش فيهم كان متخيله.

تاني يوم الصبح، خرجت بدرية وخالد للسوق البعيد. الطريق طويل، والشمس لسه طالعة من بين الضباب.
لكن الإحساس الغريب اللي في صدر بدرية ما راحش. كل شوية تبص وراها كأن حد ماشي وراهم.
ولما رجعوا آخر النهار، كانوا تعبوا جدًا وناموا من غير عشا.
بس اللي حصل في نص الليل كان بداية الكارثة…

في صوت خفيف تحت السرير، زي أنين مكتوم، وصوت نفس متقطع.
بدرية فتحت عينيها، وقلّبت في الظلمة وهي بتقول: “خالد، صحيت؟”
لكن خالد كان نايم في أوضته. الصوت جاي من تحت السرير فعلاً…
خوفها خلاها تمسك اللمبة الصغيرة وتبص تحت — وما شافته خلاها تصرخ صرخة هزّت البيت كله.

الصوت اللي سمعته بدرية ما كانش خيال… الحقيقة كلها كانت تحت السرير. القصة المفزعة في الصفحة الثانية…