قصة شاب من السعودية تزوج امرأة أكبر من أمه

قصة شاب من السعودية تزوج امرأة أكبر من أمه

كان الشاب السعودي قد جاء للدراسة في إحدى جامعات الشمال، ولم يكن يعلم أن رحلة تعليمه ستقوده إلى أعجب قصة في حياته. أثناء تجوله في القرية التي سكن فيها مع زملائه، لفت نظره منظر امرأة طاعنة في السن، ترعى غنمها وحدها من الصباح حتى المساء. لم يكن في ملامحها شيء عادي؛ كانت تبدو منهكة، لكنها تحمل عزيمة تسكن في أعماقها، وكأنها تخوض معركة يومية ضد الوحدة وقسوة الحياة. أثار مشهدها فضوله، فبدأ يسأل أهل القرية عن سرها.

أخبروه بأنها تعيش وحدها منذ سنوات طويلة، ليس لها أب ولا أم ولا أبناء ولا أقارب. كل ما تملكه هو منزل متواضع وعدد من الأغنام تمضي معها يومها بالكامل. تملّك الطالب إحساس غريب بالشفقة والمسؤولية، وكأن شيئًا داخله كان يدفعه ليقترب منها. وظل يفكر في الأمر طوال الليل، يتساءل: كيف يمكن لإنسانة أن تحتمل كل هذا الفراغ؟ كيف تعيش بلا سند ولا رفيق؟

وفي أحد الأيام قرر الاقتراب منها حين رآها ترعى أغنامها. سلّم عليها فردت بصوت هادئ ضعيف، يحمل من الطيبة أكثر مما يحمل من القوة. جلس قربها وتحدثا طويلًا، وحين سألها عن أعز أمانيها، أخبرته بأنها تحلم فقط أن تزور مكة والمدينة، أن تحج وتعتمر قبل أن تموت، لكنها لا تملك محرمًا يرافقها. هنا شعر الطالب بأن قلبه ينقبض، وكأن القدر وضع أمامه اختبارًا لا يجب أن يهرب منه.

عاد الشاب إلى منزله وظل يفكر باستمرار في كلماتها، حتى خطرت بباله فكرة بدت في البداية جنونية، لكنها كانت الوحيدة التي تمنحها ما تتمنى. قرر الزواج منها زواجًا شرعيًا بلا نية عشرة أو حياة مشتركة، فقط ليكون محرمًا لها، يرافقها لتؤدي العمرة والحج، ثم يطلقها بعدها. استشار أحد المشايخ فأثنى على نيته الصادقة، وأخبره بأن هذا العمل سيكون من أعظم أبواب الأجر.

ما اكتشفه الشاب بعد سنوات جعل جسده يرتجف…
الصدمة الحقيقية كانت بانتظاره داخل منزل العجوز في الصفحة الثانية…