قصة لقاء الفتاة الفقيرة التي قضى معها ليلة عاطفية
كانت كلارا واقفة تحت المطر، تحاول أن تخفي ارتجافها بينما يشدّ الطفلان طرف معطفها المبلل.
نظر إليها إيثان كمن يرى شبحًا خرج من الماضي، لكن تفاصيل وجهها لم تتغير، سوى التعب الذي حفر خطوطه بصمت.
كانت الشوارع تضج بالسيارات المسرعة، لكن الزمن بالنسبة له توقف عند تلك اللحظة.
شعر بأن قلبه ينزلق من بين ضلوعه حين نظر مرة أخرى إلى الطفلين اللذين يشبهانه بشكل لا يمكن إنكاره.
اقترب أكثر، وانحنت كلارا قليلًا وكأنها تستعد لسقوط موجة جديدة من الفوضى.
قال بصوت حاول إخفاء ارتجافه: “أحتاج جوابًا… من هما؟”
رفعت عينيها إليه، ذلك النظر الحزين الذي كان يعرفه جيدًا.
تنفست بعمق قبل أن تهمس: “إيثان… إنهما ولداي.”
ابتلع الهواء بصدمة، كأن المطر أصبح أثقل فوق كتفيه.
كان الطفلان يتقلبان بين النظر إليه وإلى أمهم، غير فاهمين ما يحدث.
اقترب الصبي خطوة، ورغم المطر، لاحظ إيثان الندبة الصغيرة فوق حاجبه — نفس الندبة التي رافقته منذ طفولته.
وبدأت الحقيقة تتشكل أمامه بوضوح مخيف.
قالت كلارا بارتباك: “لم أطلب منك شيئًا… ولم أرد أن أقتحم حياتك.”
لكن كلماتها لم تُهدّئ العاصفة التي اشتعلت داخله.
مرت عشر سنوات ظل فيها يظن أنه رجل حر، بلا مسؤوليات، بلا روابط.
والآن يقف أمام سنوات ضائعة… قد لا يستعيدها أبدًا.
لكن ما كشفته كلارا بعد لحظات سيغيّر كل شيء…
والأسرار التي أخفتها كانت أثقل بكثير من المطر… في الصفحة الثانية….

تعليقات