قصة أقبلت أمراة كبيرة في العمر الى أحد الأسواق
كانت المرأة العجوز تراقب السوق بعينين حزينة، كل قطعة من أدواتها المنزلية تحمل ذكريات سنوات طويلة. حاولت أن تجذب انتباه المارة بعروض مغرية، لكن الناس مرّوا بجانبها دون اهتمام، وكأنها غير مرئية. شعرت باليأس يتسلل إلى قلبها، وكل دقيقة تمر تجعلها أكثر إحباطًا. كانت تتمنى فقط أن يجد أحد ما قيمة لهذه الأدوات البسيطة التي أحبها لسنوات.
جلست على مقعد صغير بجانب عربتها، وحاولت تهدئة دموعها المتدفقة بصعوبة. نظراتها كانت متعبة، ويدها المرتجفة تتلمس إحدى القطع القديمة، تتذكر الأيام التي كانت فيها جزءًا من حياتها اليومية. كل محاولاتها لجذب الزبائن باءت بالفشل، وكان صدى خيبة أملها يعم المكان كله. كانت تتساءل في نفسها لماذا الناس لا يرون قيمة ما تحمله.
ثم هتفت بصوت مرتفع، محاولة كسر الصمت: “اشتري قطعة بجنيه وخذ قطعة ثانية إضافية مجانًا!” لكنها لم تجد من يستجيب، وكأن الكلمات تتلاشى في الهواء دون أثر. الوقت كان يمر ببطء، والمرأة تكاد تنهار من الحزن، كل دقيقة تمر تزيد شعورها بالوحدة والعجز. حاولت بعدها عرض عرضين مجانيين، لكن النتيجة كانت نفسها، لم يقترب أحد.
حزنت المرأة بشدة وبدأت بالبكاء بحرقة، حينها لاحظها رجل كان يمر من السوق. اقترب منها ببطء، وقال بصوت لطيف: “ما الذي يبكيك يا أمي؟” رفعت رأسها متحاشية النظر، وأجابت بصوت خافت: “لا شيء يا بني.” لكنه لم يستسلم، فقال: “ولكنك تبدين حزينة والدموع في عيونك، هل هناك شيء يمكنني فعله؟” أجابت مرة أخرى بنفس الحذر: “قلت لك لا شيء يا بني.”
ترقب المفاجأة في الصفحة التالية، حيث ستتغير حياتها بلمسة واحدة…

تعليقات