قصة نشأتُ مع عمٍّ لم يردني يومًا في بيته

قصة نشأتُ مع عمٍّ لم يردني يومًا في بيته

حين نظرت السيدة أماكا إلى وجهي المتورم من الضرب، شعرت لأول مرة أن أحدًا يراك كما أنت، بدون أقنعة أو أكاذيب. أخذتني جانبًا وهمست بأن ما يحدث في البيت ليس عدلاً، وأن هناك من يهتم لأمرك بالفعل. كان ذلك شعورًا غريبًا بالنسبة لي بعد سنوات من الإهمال والضرب، شعور بأن هناك من يسمعك ويلاحظك. في نفس الوقت، عاد صوت عمّي في عقلي، صوته الغاضب يهمس باللوم على كل شيء صغير في حياتي، وكأنني المسؤول الوحيد عن كل فشل حدث في حياته.

الليالي في البيت كانت طويلة ومليئة بالخوف، كنت أختبئ خلف الأبواب وأحاول عدم التنفس بصوت عالٍ، كل حركة خاطئة كانت تستدعي الصراخ أو الضرب. ومع كل يوم يمر، شعرت أن طفولتي تُسرق مني أكثر وأكثر، لم أعد أؤمن بالحب أو بالدفء أو بالأمان. وفي المدرسة، حاولت الاختباء خلف ظهري أو أرتدي الملابس الممزقة التي كنت أخيطها بنفسي، لكن المعلمة لاحظت الكدمات، وأدركت أن هناك خطأً كبيرًا يحدث. لم أكن أعلم كيف أتحدث، وكيف أفسر ما يحدث دون أن أتعرض لمزيد من العقاب عند العودة إلى البيت.

لم تكن السيدة أماكا فقط من لاحظت معاناتي، بل بدأ بعض الزملاء يبدون تعاطفًا بصمت، نظراتهم كانت تخبرني أنني لست وحدي، رغم أن الكلام بينهم كان محدودًا. في تلك اللحظات، شعرت بأن هناك بصيص أمل، فكرة أنني ربما أستحق أن أعيش طفولتي، أن أكون طفلًا طبيعيًا لم يعرف الألم منذ البداية. ومع ذلك، كانت هذه اللحظات قليلة، والخوف من العودة إلى البيت أكبر من أي شعور بالأمان داخل المدرسة.

وفي يوم ما، وبعد أن تأكدت السيدة أماكا من الكدمات والتأثير النفسي عليّ، قررت التواصل مع مكتب الرعاية الاجتماعية، وأخبرتهم عن حجم العنف الذي أتعرض له. شعرت لأول مرة أن هناك من يقف إلى جانبي وأنه من الممكن أن أخرج من هذا الكابوس. رغم كل الخوف والارتباك، بدأت أؤمن بأن حياتي يمكن أن تتغير، وأن هناك مكانًا يمكنني أن أكون فيه بأمان، بعيدًا عن اليد التي كانت تضربني باستمرار والصراخ الذي كان يملأ غرفتي.

ترقبوا الصفحة الثانية، فالمفاجأة على وشك أن تحدث… لا تفوتوا كيف ستتغير حياة البطل بشكل غير متوقع…