قصة إحنا موافقين نبيع البيت بس اللي هيشتري البيت
لم أتحرّك من مكاني وأنا سامعة صوت الراجل الغريب بيتجوّل في البيت كأنه داخل ملكه. خطواته كانت تقيلة، وراسية، ومش شبه الزباين اللي بيجوا يتفرجوا على الشقق الجاهزة للبيع. حسّيت إن الأرض بترجّ تحتيا وأنا شايفة ولادي بيتسابقوا عشان يشرحوله مميزات البيت، كأنهم بيسوّقوا لمشروع استثماري، مش بيت اتربّوا فيه. وقفت ورا الشباك، أتابع بعينيّ اللي حصل فجأة، وحسيت إن الهوى نفسه اتغيّر مع دخوله.
كان صوته ثابت، وواثق، وهو بيسألهم عن تاريخ البيت، وعن الساكنين اللي فيه، وعن “الوضع الحالي”. الردود بتاعة ولادي كانت كلها هروب وتخبّي، يحاولوا يداروا الحقيقة اللي هما نفسهم مش قادرين يواجهوها. وأنا من بعيد، كنت حاسة إن الراجل شايف اللي مش شايفينه، وإنه مش داخل يشتري جدران ولا سقف. كان داخل يدور على حاجة تانية. حاجة تخصني أنا، مش هما. وكل ثانية بتمر، كان الخوف جوايا بيعلى، مش عشان البيع… لكن عشان إحساسي إن اللي جاي أكبر بكتير من مجرد صفقة عقار.
فضلت أسمع الحوار من غير ما أشوف وش الراجل، لكن كلامه كان بيقرب مني خطوة بخطوة، كأنه بيخترق الجدران لحد ما يوصل لقلبي. حسّيت إن في حاجة مش مفهومة، وإن ظهوره في اللحظة دي بالذات مش صدفة. ولادي كانوا شايفين مغنم ومكسب، لكن أنا كنت شايفة عاصفة ماشية ناحيتنا ببطء… وكل اللي مستناه إن حد يفتح لها الباب.
وفي الصفحة الثانية… أول صدمة، والوش الحقيقي للراجل الغريب
والأهم… أول حاجة هتتكشف من اللي خبّيته سنين

تعليقات