طفلة لم تكن تأكل أبدًا… وفي ليلة واحدة كشفت سرًا جعلني أتصل بالشرطة فورًا! 😱

طفلة لم تكن تأكل أبدًا… وفي ليلة واحدة كشفت سرًا جعلني أتصل بالشرطة فورًا! 😱

منذ أن انتقلت ابنة زوجي ذات الخمس سنوات للعيش معنا، بالكاد كانت تمسّ طعامها.
في كل ليلة، كانت تنظر إلى طبقها ثم تهمس بصوت خافت:
«آسفة يا ماما… لستُ جائعة»،
وتترك الطعام كما هو دون أن تأكل شيئًا.
كان زوجي يكتفي بالقول:
«ستعتاد الأمر مع الوقت».
لكن في داخلي، كان هناك شيء لا يهدأ.
عندما تزوجتُ خافيير وانتقلتُ معه إلى فالنسيا، جاءت ابنته لوسيا لتعيش معنا بشكل دائم. كانت طفلة خجولة، ذات عينين سوداويتين واسعتين، تراقب كل ما حولها بمزيج من الفضول والحذر. منذ اليوم الأول، لاحظتُ أمرًا غريبًا: في أوقات الطعام، لم تكن تأكل شيئًا على الإطلاق.

كنتُ أُعدّ لها عجة البيض، والأرز المخبوز، والعدس، والكروكيت… أطباقًا يعشقها معظم الأطفال. لكنها كانت تكتفي بتحريك شوكتها، تُخفض نظرها، ثم تهمس:
«آسفة يا ماما… لستُ جائعة».
كانت تناديني «ماما»، وكل مرة كانت الكلمة تفاجئني. كانت لطيفة، لكنها تحمل ثقلًا خفيًا لا أستطيع تفسيره. كنت أبتسم لها، وأحاول ألا أضغط عليها، وأسعى بكل جهدي لأن أجعل البيت مكانًا آمنًا ودافئًا.
لكن الوضع لم يتغيّر.
ظلّ طبقها ممتلئًا ليلةً بعد أخرى، ولم يكن كل ما تتناوله سوى كوب من الحليب في الصباح.
تحدثتُ مع خافيير في أكثر من مناسبة.
قلتُ له ذات ليلة:
«خافيير، هناك شيء غير طبيعي. ليس من المعقول أن لا تأكل شيئًا تقريبًا. إنها نحيلة جدًا».

تنهد وكأنه سمع هذا الحديث مراتٍ كثيرة من قبل، وقال بنبرة متعبة:
«ستعتاد. كان الأمر أسوأ عندما كانت مع أمّها البيولوجية. أعطها بعض الوقت».
كان في صوته شيء لم يُقنعني، مزيج من الإرهاق والتجاهل. لكنني لم أُلحّ، ظننتُ أنها تحتاج فقط إلى التأقلم.
بعد أسبوع، اضطر خافيير إلى السفر إلى مدريد في رحلة عمل لثلاثة أيام.
وفي الليلة الأولى لغيابه، بينما كنتُ أنظّف المطبخ، سمعتُ خطواتٍ خفيفة خلفي.
التفتُّ فوجدتُ لوسيا تقف هناك، ببيجامتها المجعدة، وعلى وجهها تعبير جاد لم أره من قبل.
سألتُها وأنا أنحني إلى مستواها:
«لا تستطيعين النوم يا حبيبتي؟»
هزّت رأسها، وكانت تضمّ دميتها إلى صدرها بقوة.
كانت شفتاها ترتجفان.

قالت بصوت بالكاد يُسمع:
«ماما… أحتاج أن أخبركِ بشيء».
تجمّد الدم في عروقي. حملتها فورًا وجلسنا على الأريكة. نظرت حولها بحذر، كأنها تتأكد من عدم وجود أحد، ثم همست بجملة قصيرة… هشّة… لكنها كانت كافية لتخطف أنفاسي.
لم أفكّر لحظة واحدة. نهضتُ وأنا أرتجف، وتوجهتُ مباشرة إلى الهاتف.
«هذا لا يمكن أن ينتظر»، قلتُ في نفسي وأنا أطلب الرقم.
عندما ردّت الشرطة، بالكاد خرج صوتي:
«أنا… أنا زوجة أب لطفلة صغيرة. وقد أخبرتني ابنتي بشيء خطير جدًا».
طلب الضابط أن أشرح، لكن الكلمات كانت تختنق في حلقي. كانت لوسيا لا تزال بجانبي، متشبثةً بي بقوة.
ثم، وبصوتٍ أشبه بالهمس، أعادت الطفلة ما اعترفت به قبل لحظات.
وعندها قال الضابط جملة جعلت قلبي يقفز من مكانه:
«سيدتي… ابقي في مكان آمن. لقد أرسلنا دورية بالفعل».
⬅️ باقي القصة في الصفحة التالية (رقم 2)… الحقيقة التي كُشفت بعدها غيّرت كل شيء، ولم يكن أحد مستعدًا لسماعها.